الأصمعي
122 - 216 هـ / 740 - 831 م
عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع الباهلي، أبو سعيد الأصمعي.
راوية العرب، وأحد أئمة العلم باللغة والشعر والبلدان. نسبته إلى جده أصمع. ومولده ووفاته في البصرة.
كان كثير التطواف في البوادي، يقتبس علومها ويتلقى أخبارها، ويتحف بها الخلفاء، فيكافأ عليها بالعطايا الوافرة. أخباره كثيرة جداً. وكان الرشيد يسميه (شيطان الشعر).
قال الأخفش: ما رأينا أحداً أعلم بالشعر من الأصمعي. وقال أبو الطيب اللغوي: كان أتقن القوم للغة، وأعلمهم بالشعر، وأحضرهم حفظاً.
وكان الأصمعي يقول: أحفظ عشرة آلاف أرجوزة.
وللمستشرق الألماني وليم أهلورد Vilhelm Ahiwardt كتاب سماه (الأصمعيات-ط) جمع فيه بعض القصائد التي تفرد الأصمعي بروايتها.
تصانيفه كثيرة، منها (الإبل-ط)، و (الأضداد-ط)، و(خلق الإنسان-ط)، و(المترادف-خ)، و(الفرق-ط) أي الفرق بين أسماء الأعضاء من الإنسان والحيوان.
نماذج من شعره: صوت صفير البلبل
صـوت صـفـــــــير البــلبــــل
هيـــــــج قـــــــلبي الثــــمل
........
صـوت صـفـــــــير البــلبــــل
من زهر لحــــــظ المقــــل
........
المــــــاء والـــــــــزهــــر معا
وسيــــــدي ومــــــولى لي
........
وأنت يــــــــــــــا سيـــــد لي
غــــزيل عقيــــقــــــــــــــلي
........
فكــــــــــم فـــــكــــم تيــــمني
مـــــن لثـــــم ورد الخجل
........
قطـــــفتـــــه من وجنــــــــــةٍ
وقــــــــــد غـــــدا مهرول
........
فقـــــــــــــــــــال لا لا لا لا لا
من فعل هذا الــــــــرجل
........
والخـــــــــــــوذ مــــالت طرباً
ولي ولي يا ويـــــــــــل لي
........
فـــــــــولـــــــــولت و ولـــولت
وبيـــــــني اللـــــــؤلــــــؤ لي
........
فــــــــقلــــــت لا تــــــولــــولي
انهـــــــض وجـــــد بالنقل
........
قالت لـــــــــه حـــــــــين كذا
قهيــــــــوة كالعـــــــسل لي
........
وفــــــــــتيــــــــة سقـــــــــونني
أزكى مــــــــن القــــــرنفل
........
شمـــــــــــمتها بأنـــــــــفـــــــي
بالزهر والـــــــــسرور لي
........
في وسط بستــــــــــان حلي
والطبل طبطب طب لي
........
والعـــــــــود دن دن دنـــا لي
طب طبطب طبطب لي
........
طب طبطب طب طبطب
والرقص قد طــــــاب لي
........
والسقف سق سق سق لي
على حمــــــــــار أهــــــزل
........
شوى شــــوى وشـــــــاهش
كمشيـــــــة العــــــــــرنجل
........
يمــــشي عــــــلى ثــــــــلاثــة
في الســـــــــواق بالقـــلقلل
........
والنـاس ترجـــــــم جمـــــــلي
خلـــــفي ومــــــن حويللي
........
والكـــل كعــــــــكع كعكــــــع
مــــــن خــــــــشية مبجل
........
لكـــن مشيت هـــــاربــــــــاً
حمـــــــــــراء كالدم دملي
........
يــــــــأمــــــــــر لي بخــــلــــعة
مبـــــــــغــــــــدداً للـــــذيل
........
أجــــــــــر فيــــــــــــها ماشياً
من حـــي أرض الموصل
........
أنـــــــــــا الأديب الألمــــــــعي
يعجز عنــــــها الأدب لي
........
نظـــــــمت قطـعاً زخرفت
صـــــوت صفـــــير البلبل
........
أقــــــــــول في مطـــــــلعــــــها
صـوت صـفـــــــير البــلبــــل