المولد والنشاه
ولد حافظ ابراهيم في فبراير سنه 1872م وكان ميلاد الشاعر في ذهبيه علي النيل بالقرب من قناطر ديروط حيث كان والده يعمل مهندسا للري اما والدته الست هانم كريمه احمد فيرجع نشأتها من اسره تركيه . توفي والده وعمره اربع سنوات فرحلت به والدته الي القاهره حيث تربي في كنف خاله محمد افندي نيازي فالتحق حافظ ابراهيم اول الامر بالمدرسه الخيريه بالقلعه ليتعلم القراءه والكتابه والحساب ثم مدرسه القربيه الابتدائيه الي المدرسه الخديويه ايضا ثم انتقل مع خاله الي طنطا عام 1887 والتحق بالجامع الاحمدي وكان خاله يظهر الضيق فيما ينفقه عليه من اموال فتركه ورحل وكتب له بيتان من الشعر يدل علي ذلك
ثقلت عليك مؤونتي ...... اني اراها واهيه
فافرح فأني ذاهب ....... متوجه في داهيه
فتركه وذهب ليبحث عن عمل يعيش منه فاشتغل في بادي الامر بالمحاماه وتحديدا عند محمد ابو شادي المحامي وكان ابو شادي محب للادب والادباء ولكنه تركه وذهب للعمل عند شخص اخر وهو ابراهيم الهلباوي ولكنه تركه ايضا والتحق بالمدرسه الحربيه سنه 1888م وبيدو انه اقدم علي تلك الخطوه تقليدا لاستاذه البارودي رغبه منه في ان يسير سيرته في نظم الشعر والفروسيه وتخرج منها بعد سنه واحده فقط وعين في نظاره الحربيه ثم انتقل الي الدخليه حيث عمل ملاحظ بوليس في مدينه بني سويف وقد تزوج حافظ ابراهيم في سنه 1906 من ابنه اسماعيل صبري ولكن هذا الزواج لم يستمر كثيرا فسرعان ما ضاقت عليه ظروق الحياه القاسيه ولذلك انتهي هذا الزواج سريعا ولم يفكر شاعرنا في الزواج مره اخري وفي عام 1911عين شاعرنا في وظيفه بدار الكتب بمرتب 30 جنيه وفي عام 1932 وتحديدا في شهر يوليو توفي الشاعر وحزن عليه الشعب حزنا شديدا ورثاءه عباس العقاد علي قبره ودفن في مقابر السيده نفيسه
اهم اغراض شعره
كتب حافظ ابراهيم في عدد كبير من اغراض الشعر ومنها الوصف الرثاء فالملاحظ في شعره انه كان يهتم بالالفاظ اكثر من اهتمامه بالمعاني ولعل اهم قصيده كتبها حافظ ابراهيم وكانت بعنوان مصر تتحدث عن نفسها والتي يقول شاعر النيل في مطلعها والتي غنتها كوكب الشرق ام كلثوم في حفل عام
وقف الخلق ينظرون جميعا ....كيف أبني قواعد المجد وحدي
وبناة الأهرام في سالف الدهر ....كفوني الكلام عند التحدي
أنا تاج العلاء في مفرق الشرق ....ودراته فرائد عقدي
إن مجدي في الأوليات عريق ....من له مثل أولياتي ومجدي
أنا إن قدر الإله مماتي ....لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي
ما رماني رام وراح سليماً ....فن قديم عناية الله جندي
وقد قيلت هذه القصيده الرائعه في مدح مصر
ولغرض الرثاء ايضا باع طويل فيه وقد وقد قام حافظ برثاء زعماء مصر مثل سعد زغلول ومصطفى كامل
وقال في رثاء سعد زغلول
خَــرَجَــت أُمَّـــةٌ تُـشَـيِّـعُ iiنَـعـشـاً
قَــد حَــوى أُمَّــةً وَبَـحـراً عُـبـابا
حَـمَـلـوهُ عَــلـى الـمَـدافِـعِ iiلَــمّـا
أَعـجَـزَ الـهـامَ حَـمـلُهُ وَالـرِقـابا
حالَ لَونُ الأَصيلِ وَالدَمعُ يَجري
شَـفَـقـاً ســائِـلاً وَصُـبـحاً iiمُـذابـا
وَسَـها الـنيلُ عَـن سُـراهُ ذُهـولاً
حينَ أَلفى الجُموعَ تَبكي iiاِنتِحابا
ظَـنَّ يـا سَـعدُ أَن يَـرى iiمِهرَجاناً
فَـــرَأى مَـأتَـماً وَحَـشـداً عُـجـابا
لَــم تَـسُق مِـثلَهُ فَـراعينُ مِـصرٍ
يَــــومَ كــانــوا لِأَهـلِـهـا أَربــابـا
خَـضَـبَ الـشـيبُ شَـيبَهُم iiبِـسَوادٍ
وَمَـحا البيضُ يَومَ مِتَّ iiالخِضابا
فقد توفي حافظ ابراهيم ولكنه ترك اعماله الخالده التي ما تزال تذكر حتي وقتنا الحالي ومنها
" قصيدة العام الهجري، الأم المثالية، مصر تتحدث عن نفسها، خمريات ، سجن الفضائل"، ومن أعماله المترجمة " مسرحية شكسبير، البؤساء لفكتور هوجو".
وهو القائل ايضا
ضعت بين النهي وبين الخيال .... يا حكيم النفوس يا ابن المعالي
ضعت في الشرق بين قوم هجود .... لم يفيقوا وامه المسكال
ونسيب ومدحه وهجاء .... ورثاء وفتنه وضلال
وحماس اراه في كل شي .... وصغار تجر ذيل اختيال
فارفع هذه الاكمام عنا ....ودعونا نشم ريح الشمال